منتدى فلها وربك يحلها

(اهلا بككم في منتدانا نور المنتدى بوجودكم)
&
$

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى فلها وربك يحلها

(اهلا بككم في منتدانا نور المنتدى بوجودكم)
&
$

منتدى فلها وربك يحلها

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى فلها وربك يحلها يرحب بكم

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

المواضيع الأخيرة

» "شجرة الحياة" رمز كازاخستان في الماضي والحاضر والمستقبل
وليد لقا I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 03, 2011 10:41 am من طرف ابوسعود

» الــــــــــــــــخرج" للي ما يعرفها"
وليد لقا I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 03, 2011 10:39 am من طرف ابوسعود

» الاردن
وليد لقا I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 03, 2011 10:38 am من طرف ابوسعود

» ادخلو عشان تندهشو
وليد لقا I_icon_minitimeالأربعاء مارس 09, 2011 3:07 am من طرف العقبي

» أهم الأخبار ... اخترنا لك
وليد لقا I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 12, 2010 11:18 am من طرف Admin

» "موبايلي .. وصلت للترقيم برمضان !!!
وليد لقا I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 07, 2010 4:56 am من طرف DOODY

» مسجات لـ العشر الاواخر من رمضان
وليد لقا I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 07, 2010 4:52 am من طرف DOODY

» قصة وفاة بيسان
وليد لقا I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 03, 2010 6:30 am من طرف Admin

» اغاني ريم بندلي / مع الكلمات
وليد لقا I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 03, 2010 6:27 am من طرف Admin

الساعه


    وليد لقا

    avatar
    DOODY


    عدد المساهمات : 35
    نقاط : 95
    السٌّمعَة : -2
    تاريخ التسجيل : 25/07/2010

    وليد لقا Empty وليد لقا

    مُساهمة من طرف DOODY الأحد أغسطس 22, 2010 9:32 pm

    كانت ليلة مظلمة ، لم يستطع فاضل النوم ، فالقرار صعب ،إن عالماً من المجهول بانتظاره
    ، كان البرد شديداً والرياح تعصف في الخارج ، كان يرتجف والقلق يعصف في نفسه
    برياح أشد من رياح الشتاء ،نظر إلى أطفاله النائمين والحالمين بكسرة خبز وأمل قادم
    مع المجهول ، بكى ، كانت زوجته مريم المتعبة بعد يوم عمل شاق، تغط في نوم عميق،
    بكى ثانية بدموع خرساء، نهض ومشى نحو الباب ، كانت كل خطوة يخطوها نحو عتبة
    الباب بمثابة تنفيذ حكم بالإعدام ،مات فاضل عدة مرات قبل أن يصل إلى العتبة ، تكسرت
    روحه ، وتحطم قلبه ، ولكن يجب أن يتم ما خطه القدر ( المكتوب ع.الجبين لازم تشوفوا لعين)
    نظر فاضل وكانت آخر نظراته ، ذلك المشهد سيرتسم في مخيلته حتى آخر يوم في عمره
    أراد أن يهتف بأعلى صوته ، لم يستطع ، لقد تجمد الصوت في حنجرته ، في هذه اللحظة الأسطورية
    تذكر كل حياته ، طفولته وشبابه ؛ الليالي وسهرات الزجل ، الخمر وكل مغامراته العاطفية
    فما أكثر النساء اللواتي همن به ،ففي كل مكان يحل كان ثمة امرأة ، كان يبتسم ثم يبكي كطفل،
    تماسك فاضل أخيراً :
    اوقفت بباب الدار ترجف جريّ ....................اطلعت لولاد الصغار يبكواعليّ
    لم يستطع أن يكمل بيت المعنى وهو الشاعر المعروف وربما كان البيت مكسوراً ليعكس
    انكسار قلبه ، غادر فاضل مسرعا وفي عينيه ألف دمعة ودمعة .
    أشرقت الشمس أخيراً ، بعدما أفرغت الغيوم الداكنة كل ما في جعبتها من أمطار فوق
    المشتى.
    كان فاضل يسرع ويسرع وقد ابتعد عن المشتى ، لم يلتفت للوراء رغم التعب والبرد،
    لكن صوت ناي مبحوح تناهى إلى أسماعه أجبره على التوقف ، كان أحد الرعيان
    يجلس تحت أغصان سنديانة معمرة ، يعزف على نايه لحناً حزيناً ، وحوله القطيع
    ينتشر في السفح يرعى العشب الطازج ، في هذه اللحظة تذكر فاضل ربابته وقد كاد
    قلبه أن ينخلع من صدره ، إنها رفيقة عمره وشعره وسهراته ولياليه الحالمة .......
    لقد نسيها في زحمة الوداع الأخير ... فهرع راجعاً إلى المشتى .
    في ذلك الوقت كانت مريم تعد خبز الصباح على التنور وهي تترنم وتغني :
    وشليفك يا زين شلفة وشلفتين ...... من قبلة وشمال جتنا بلوتين

    كانت تنتظر بفارغ الصبر عودة فاضل . وقد اعتاد أن يقضي الكثير من لياليه خارج
    المنزل .
    كان فاضل يلهث وهو يركض مسرعاً ، توقف فجأة وهو يلتقط أنفاسه ،لكنه استدار
    ليستمر في طريقه الطويل ........فلا عودة إلا إذا كانت ظافرة ....................
    في السفينة كان فاضل عصبياً قلق المزاج ، في نفسه حنين للربابة والأطفال ، الأطفال
    اللذين سيكتب لهم أن يعيشوا حياة مليئة بالفقر والحاجة ، أن يتعذبوا في البرد والجوع
    والقهر ، وأن يكبروا دون أن يعرفوا معناً للسعادة .....
    غاب فاضل في بلاد الغربة ولم ينسى ربابته ، كبر الأطفال ، تزوجوا وأصبح الماضي ذكرى
    تقض مضاجعهم .......هرمت مريم وارتسمت تجاعيد الزمن الموجع على جبينها ووجها المشرق
    ولم تفقد الأمل يوماً بعودة فاضل..................
    لم يكتب لفاضل أن يعود ، لأنه لم يحقق سوى الشقاء ، كان شاعراً ، في قلبه المحب للحياة ،
    فنان أصيل ، يعيش لفنه ، كان كريماً ، وكما يقول المثل الشعبي ، الكريم ما بيغنى ........
    مات هناك: في أرض الأحلام وفي عينيه ذلك المشهد الأخير ، وربابته المعلقة على الجدار
    ....أين ذلك الجدار؟؟؟؟؟ لم يبقى منه سوى صورة تخبو في الذاكرة .....
    وأما الربابة التي حرصت مريم أن لايحملها أحد من بعده، فلم يبقى منها أي أثر ...........
    ربما تمنت مريم أن يصنع من خشبها تابوت ، تستقر به في آخر المطاف ...............
    رحلت مريم وفي عينيها أمل بلقاء فاضل ، وربما هي معه الآن في سماء بلا سماء.....
    تغني ويعزف لها على ربابة سماوية


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 4:47 am